عندما تنظر حولــك كل يوم تجــد أن الله قد أنعم عليــك بنعمه الكثيرة ، وفضّلك كإنسان عن غيرك من المخلوقــات ، فوضعك في أجمل صورة ، ووهبــك عقلا تتفكر فيه ، وتتذكر فضل الكريم عليك ، وكان لا بد أن تشكر الله على هذه النعم وتسبح باسمه وتمجده . فالذي خلقك قادر على أن يجعلك سيــد الأرض إن رضى عنك ، أو يخسفها بك إن تطاولت واستكبرت .
عظمـــة الله :
لا يمكن لأي مخلوق على وجه الأرض أن ينكر فضل الله عليه ، فالله سبحانه كرّمــنا ومهّد لنا سبل العيش الكريم ، فعندما نتفكر في السماء أو الهواء أو البحار تعجز الألسنة عن التعبير عن عظمته تعالى .
الصعوبات التي تواجهنا في الحيــاة :
كثير ما تواجههنا صعوبات في هذه الحياة ، والسبب بذلك هي المعيقات التي صعنها الانسان بنفسه ، فكان لا بد من وجود حلول للتخلص من المشكلات ، فبــدأ يصنع ويعمل ويبدع من أجل تذليل العقبــات . ولا ننسى أن الله يضع أمامنا بعض العقبات بهدف العودة اليه ، والتذلل أمام عظمته حتى لا يزيغ المسلم عن دربــه .
ارتكــاب المعاصي :
الكثير من الناس اعتادو ارتكاب المعاصي والذنوب ، بحجة أن الله غفور رحيم ، ونسوا أن الله الذي خلقهم في هذه الأرض ينظر اليهم ، ويراقبهم وسيحاسبهم على أعمالهم .
لماذا خلق الله الانسان :
خلق الله الكون في ستة أيام ، وجعل الملائكة خلقه الذين يعبدونه بدون كلل ، فهم لا يرتكبون الآثام . وعندما أراد الله خلق الانسان أمر الملائكة والجن بأن يسجدوا له ، فسجدت الملائكة ولكن ابليس استكبر ، ورفض السجود فطرد من رحمة الله .
ابليس الذي رأى أنه أفضل من الانسان قرر أن يغويه ويطرده من الجنة ، وبالفعل نجح في ذلك ، فارسلــه الله الى الأرض يلتقط رزقه فيها ويربي ذريته و
وينشئ جيوشا لتعمر الدنيا هناك .
يوم للحساب والعقاب
حدد الله لنا أهدافا وجب الوصول اليها ، فأرسل الرسل الذين قاموا بدعوتنا للدين وعبادة الله سبحانه ، فلا يوجد شيء على وجه الأرض بدون هدف، وكان اخرهم سيدنا محمد صل الله عليه وسلم .
فما هو الهدف الكبير الذي خلقنا الله من أجله؟ فالله سبحانه وتعالى أتى بنا الى الدنيا لنتفكر بأمورها ، ونعي أنه هو الخالق وحده لا شريك له ، وندعو لعبادته ، حيث أن الشرك لا يليق به سبحانه .
الهدف من الخلق :
الله سبحانه وتعالى كامل منزه عن الخطأ ، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: " كان الله ولم يكن معه شيء " فهي لا تعني بأنه كان في الماضي بل إنه وُجِدَ ولا يزال .
فيما دعانا الرسول الكريم الى الايمان بالله وخشيته ، " اتق الله حيثما كنت " ،
فسبحانه لم يخلق الكون عبثــا وانما وضعه من أجل أن تعبــده الخلائق وتستعد ليوم لقائه .