قالت شركة أمازون إنها تخطط لإعادة ميزة التشفير إلى حواسبها اللوحية “فاير” Fire، وذلك بعد الانتقادات التي وجِّهت إليها من العملاء ودعاة الخصوصية إثر إزالتها سرًا الخيار الأمني عندما أطلقت أحدث إصدار من نظام التشغيل الخاص بهذه الأجهزة.
وأوضحت المتحدثة باسم عملاقة التجارة الإلكترونية روبن هاندلي لوكالة رويترز عبر البريد الإلكتروني “سنُعيد خيار تشفير كامل القرص الصلب مع تحديث نظام التشغيل Fire OS القادم هذا الربيع”.
وقد تم تسليط الضوء على قرار أمازون إسقاط ميزة التشفير من نظام التشغيل “فاير أو إس” في وقت متأخر من الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن أكدت الشركة أنها قد أزالت الميزة في إصدار نظام التشغيل الذي تم إطلاقه في أيلول/سبتمبر الماضي.
وبهذه الخطوة أصبحت المستندات الخاصة، والبيانات المالية، وغيرها من المعلومات الحساسة الخاصة بالمستخدمين والمخزنة على أجهزتها عرضة للهجوم.
وكانت الإصدارات السابقة من نظام التشغيل التابع لشركة أمازون تسمح للمستخدمين بتشفير بياناتهم، ثم إن نظام التشغيل أندرويد – وهو ما يقوم عليه نظام “فاير أو إس” – يدعم ميزة التشفير افتراضيًا. ولكن مع آخر تحديث لنظام التشغيل سحبت الشركة هذه الميزة.
وتُستخدم ميزة التشفير غالبًا لحماية المعلومات المخزنة على الأجهزة، حتى وإن فُقِدت أو سُرِقت. وبدونها، يصبح مالكو الحواسب اللوحية “فاير” وأجهزة القراءة الإلكترونية “كيندل” عرضة لخطر سرقة بياناتهم الخاصة في حال سُرِقت أو قاموا برمي أجهزتهم.
ويُنصح المستهلكون عادةً بتثبيت التحديثات الجديدة عند توفرها، ذلك أنها غالبًا ما تعالج الثغرات الأمنية المكتشفة في الإصدارات السابقة. ومع ذلك، فهم الآن أمام خيارين، إما استخدام النسخة الجديدة من نظام التشغيل “فاير أو إس”، الذي يحمل الاسم الرمزي “بيليني” Bellini، أو الحفاظ على بياناتهم الشخصية آمنة.
ولا يبدو أن أمازون قد ذكرت أنها أزالت تشفير البيانات من نظام التشغيل “فاير أو إس” في أي من المواد العامة المتعلقة بالتحديث، الذي بدأ إصداره لمنتجات الشركة منذ أيلول/سبتمبر الماضي. ولم تُجِب الشركة على العملاء الذين يبحثون عن تفسير للتغيير فى منتدى دعم الخاصة بها.
ويُعتقد أن التغيير غريب لعدة أسباب، ليس أقلها أن أمازون تعهدت بدعم شركة آبل في معركتها العلنية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI وفي رد أمر من المحكمة يلزمها بإنشاء باب خلفي يتيح الوصول إلى هاتف آيفون الخاص بمنفذ هجمات سان برناندينو الدامية.