في احدى المدن الصغيره التابعه لمحافظه الديوانيه العراقيه
شيخ قبيله يحكم المدينه حسب الاعراف والتقاليد القبليه السائده
وظهر رجل دين معمم يفقه الناس بامور الدين واخذ يتدخل بصغار الامور وكبارها
الى ان نشب صراع قوي بين شيخ القبيله ورجل الدين المعمم
لم يتم حله الا بتحكيم الناس ؟؟
فطلب الناس من الاثنين كتابه كلمه (افعى) على الارض
فكتبها رجل الدين المعمم وكان يحسن القرأه والكتابه
اما شيخ القبيله فكان لا يقرأ ولا يكتب فرسم بعصاته على الارض صوره افعى
فقال الناس انهم لم يفهمو كتابة رجل الدين وان شيخ القبيله كان اصح
ولذلك فان السلطه العليا يجب ان تكون بيد شيخ القبيله
ولكن رجل الدين المعمم لم يستسلم
وتوعد شيخ القبيله قائلا وبالهجه العراقيه (راح اهلسك هلس )
ومرت الايام فاذا برجل الدين يتمارض وينام بالفراش مدعيا المرض والناس تزوره في بيته
وبعد فتره اخبر رجل الدين الناس بان الامام علي كرم الله وجهه زاره بالمنام
وقال له بان دوائك هو شعره من شيخ جليل وهوه شيخ القبيله
فرد عليه الناس قائلين هذه شغله بسيطه
وان الشيخ لايبخل عليك بشعرة من شعره فذهبو الى شيخ القبيله
واخبروه بما جرى فقال لهم الشيخ يتدلل وهذه ثلاث شعرات بدل الشعره الواحده
فجلبوها الى رجل الدين ولم يصبح الصباح الا ورجل الدين المعمم مشافى معافى
ويتجول بالاسواق فانتشرت القضيه كون شعر شيخ القبيله يشفي المرضى
فتهافت المرضى على بيت الشيخ طالبين منه شعره تشفيهم
الى ان وصل الحد باللذين عندهم دجاجه او بقر مريض يطلبون شعره من شيخ القبيله
الى ان تركوا الشيخ املط بدون اي شعر لا لحيه ولا شوارب ولا حواجب
وبعدها هرب الشيخ من محافظه الديوانيه الى محافظه واسط
الى ان توفاه الله وتحقق وعد رجل الدين حينما قال
راح اهلسك هلس ؟؟
وفعلا هلس شعر شيخ القبيله بطريقه وحيله ذكيه
والان عادت الحيله من جديد وراح يهلسون الشعب هلس ؟؟؟